اللواء الدكتور سعد الشهراني
الرياض - مناحي الشيباني:
اجتمعت ثلاث فتيات وكان الشيطان رابعهن عندما
قررن السفر مع سائق إحداهن الخاص للقاء بعض الشباب
في احدى المناطق خارج الرياض بعد
أن حددن معهم موعدا غراميا.
وعندما انطلق بهن السائق في سيارته
كانت فرق من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تتابع مشروع هروب الفتيات قبل لقائهن بعض
الذئاب البشرية التي كانت تنتظرهن بفارغ الصبر
في تلك المنطقة وبعد خروجهن من الحدود الإدارية
لمنطقة الرياض قامت فرق أخرى من هيئة الأمر بالمعروف
في تلك المنطقة بمتابعة سير الفتيات والسائق
الأجنبي وفور وصولهن لموقع الشباب طار الشباب
فرحاً بوصول فريستهم بعدما تمكنوا من خلال المحادثات
من إيقاعهن لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً حيث
كانت فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قد طوقت المكان وألقت القبض عليهم جميعاً قبل
أن تقع الفأس بالرأس ومن ثم قامت بتسليمهم
للجهات المعنية لاستكمال التحقيق معهم.
اللواء الدكتور سعد الشهراني وكيل كلية الدراسات
العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين انحراف
الفتيات ومحاولة هروبهن من المنزل من الظواهر
الاجتماعية التي تحتاج إلى وقفة جادة لما لها من
أثار أمنية واجتماعية خطيرة على الفرد والمجتمع
وأرجع اللواء الشهراني أسباب ارتكاب الفتيات
للانحراف لعدة عوامل من بينها وجود خلل في منظومة
القيم وخصوصاً القيم الأسرية كذلك وجود حالة فراغ
عاطفي وفراغ كبير جداً لدى الشباب والفتيات إضافة
إلى ضعف حرارة العاطفة والأمان داخل الأسرة
ولم تعد كما كانت سابقاً وعدم قيام الوالدين
أو أحدهما والأخوة والأخوات الكبار بالدور المطلوب
في محيط الأسرة وأشار الشهراني الى
أن وجود المتغيرات الكثيرة في الحياة المعاصرة
والمؤثرات على الشباب في الحياة المعاصرة
له دور كبير في تنامي مثل هذه الجرائم ولا نغفل ضعف
الرقابة الأسرية والرقابة اليومية والتأرجح في محيط الأسرة
بين أنماط التشدد والشدة والانغلاق من جهة
وبين الحرية غير المنضبطة من جهة أخرى نتيجة لمثل هذه الظروف.
وحول أبرز الحلول لعلاج لمشكلة انحراف الفتيات
أشار اللواء الدكتور سعد الشهراني إلى جملة من
الأمور التي على الأب والأم في كل بيت الانتباه لها
بحذر حتى لا تقع لا سمح الله لهم مثل هذه المشاكل
مع أبنائهم وبناتهم ومن بينها هذه الأمور أهمية
قيام الوالدين الأب والأم بواجباتهم كاملة تجاه
أبنائهم وبناتهم ومحاولة القضاء على الفجوة بينهم
وبين أبنائهم فوجود فجوة بين الوالدين وبناتهم فأما
أن يكون الأب مشغولاً أو الأم مشغولة عن متابعة
أبنائها ولا يقوم أحدهم بدوره ويلقي بالمسؤولة على الأخر
وبالتالي تظهر هذه الفجوة وأنا أشدد على دور الأم
بالنسبة للفتيات فهو دور كبير جداً لإنهاء الأقرب للفتاة
كما يجب على الأبوين متابعة (بناتهن) متابعة دقيقة
في نشاطهن خارج المنزل ومعرفة مع من يذهبن
وماذا يعملن في ذلك الوقت خارج المنزل وعلى
الأبوين أيضا التقليل من خروج أبنائهم غير المبرر
خاصة للفتيات وعدم ترك الفتيات يذهبن بصحبة السائق
بدون وجود الأم أو الأخ حرصاً على سلامتهم
وترشيد استخدام ومراقبة التقنيات الحديثة
(الجوال - الانترنت) للفتيات.
أما عن كيفة مواجه الأسرة التي ابتلت بانحراف
أحدى (بناتهم) في مثل تلك القضايا قال اللواء الشهراني
أهم ما يجب أن تقوم به الأسرة في مثل هذه المواقف
هو الاحتساب لأن هذا ابتلاء والقوة في مواجهة
هذا الابتلاء ضرورية وهي قوة الأيمان والاحتساب
التي يجب أن تتحلى فيها الأسرة وحذر اللواء الشهراني
من نبذ تلك الفتيات من قبل أسرهن ومحاولة احتضانهن
واعادتهن إلى الطريق الصواب وذلك بمنحهن العطف والحنان
واللين مع الحزم إذا لزم الأمر وعلى الأسر التي تبتلى
بمثل هذه المواقف أن لا تستسلم للخوف من الوصم
الاجتماعي للأسرة والنبذ من المجتمع وعلى المجتمع
القريب من هذه الأسرة دعمها بكل ما تملك لتجاوز تلك المخاوف.
رابط المصدر
http://www.alriyadh.com/2008/05/25/article345448.html
الرياض - مناحي الشيباني:
اجتمعت ثلاث فتيات وكان الشيطان رابعهن عندما
قررن السفر مع سائق إحداهن الخاص للقاء بعض الشباب
في احدى المناطق خارج الرياض بعد
أن حددن معهم موعدا غراميا.
وعندما انطلق بهن السائق في سيارته
كانت فرق من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تتابع مشروع هروب الفتيات قبل لقائهن بعض
الذئاب البشرية التي كانت تنتظرهن بفارغ الصبر
في تلك المنطقة وبعد خروجهن من الحدود الإدارية
لمنطقة الرياض قامت فرق أخرى من هيئة الأمر بالمعروف
في تلك المنطقة بمتابعة سير الفتيات والسائق
الأجنبي وفور وصولهن لموقع الشباب طار الشباب
فرحاً بوصول فريستهم بعدما تمكنوا من خلال المحادثات
من إيقاعهن لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً حيث
كانت فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قد طوقت المكان وألقت القبض عليهم جميعاً قبل
أن تقع الفأس بالرأس ومن ثم قامت بتسليمهم
للجهات المعنية لاستكمال التحقيق معهم.
اللواء الدكتور سعد الشهراني وكيل كلية الدراسات
العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين انحراف
الفتيات ومحاولة هروبهن من المنزل من الظواهر
الاجتماعية التي تحتاج إلى وقفة جادة لما لها من
أثار أمنية واجتماعية خطيرة على الفرد والمجتمع
وأرجع اللواء الشهراني أسباب ارتكاب الفتيات
للانحراف لعدة عوامل من بينها وجود خلل في منظومة
القيم وخصوصاً القيم الأسرية كذلك وجود حالة فراغ
عاطفي وفراغ كبير جداً لدى الشباب والفتيات إضافة
إلى ضعف حرارة العاطفة والأمان داخل الأسرة
ولم تعد كما كانت سابقاً وعدم قيام الوالدين
أو أحدهما والأخوة والأخوات الكبار بالدور المطلوب
في محيط الأسرة وأشار الشهراني الى
أن وجود المتغيرات الكثيرة في الحياة المعاصرة
والمؤثرات على الشباب في الحياة المعاصرة
له دور كبير في تنامي مثل هذه الجرائم ولا نغفل ضعف
الرقابة الأسرية والرقابة اليومية والتأرجح في محيط الأسرة
بين أنماط التشدد والشدة والانغلاق من جهة
وبين الحرية غير المنضبطة من جهة أخرى نتيجة لمثل هذه الظروف.
وحول أبرز الحلول لعلاج لمشكلة انحراف الفتيات
أشار اللواء الدكتور سعد الشهراني إلى جملة من
الأمور التي على الأب والأم في كل بيت الانتباه لها
بحذر حتى لا تقع لا سمح الله لهم مثل هذه المشاكل
مع أبنائهم وبناتهم ومن بينها هذه الأمور أهمية
قيام الوالدين الأب والأم بواجباتهم كاملة تجاه
أبنائهم وبناتهم ومحاولة القضاء على الفجوة بينهم
وبين أبنائهم فوجود فجوة بين الوالدين وبناتهم فأما
أن يكون الأب مشغولاً أو الأم مشغولة عن متابعة
أبنائها ولا يقوم أحدهم بدوره ويلقي بالمسؤولة على الأخر
وبالتالي تظهر هذه الفجوة وأنا أشدد على دور الأم
بالنسبة للفتيات فهو دور كبير جداً لإنهاء الأقرب للفتاة
كما يجب على الأبوين متابعة (بناتهن) متابعة دقيقة
في نشاطهن خارج المنزل ومعرفة مع من يذهبن
وماذا يعملن في ذلك الوقت خارج المنزل وعلى
الأبوين أيضا التقليل من خروج أبنائهم غير المبرر
خاصة للفتيات وعدم ترك الفتيات يذهبن بصحبة السائق
بدون وجود الأم أو الأخ حرصاً على سلامتهم
وترشيد استخدام ومراقبة التقنيات الحديثة
(الجوال - الانترنت) للفتيات.
أما عن كيفة مواجه الأسرة التي ابتلت بانحراف
أحدى (بناتهم) في مثل تلك القضايا قال اللواء الشهراني
أهم ما يجب أن تقوم به الأسرة في مثل هذه المواقف
هو الاحتساب لأن هذا ابتلاء والقوة في مواجهة
هذا الابتلاء ضرورية وهي قوة الأيمان والاحتساب
التي يجب أن تتحلى فيها الأسرة وحذر اللواء الشهراني
من نبذ تلك الفتيات من قبل أسرهن ومحاولة احتضانهن
واعادتهن إلى الطريق الصواب وذلك بمنحهن العطف والحنان
واللين مع الحزم إذا لزم الأمر وعلى الأسر التي تبتلى
بمثل هذه المواقف أن لا تستسلم للخوف من الوصم
الاجتماعي للأسرة والنبذ من المجتمع وعلى المجتمع
القريب من هذه الأسرة دعمها بكل ما تملك لتجاوز تلك المخاوف.
رابط المصدر
http://www.alriyadh.com/2008/05/25/article345448.html